السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبَركاته
وهآ أنْتُم هآ هُنا ، تتنشّقونَ زُمرَ الهوآءِ، أقدامُكُم لَم تَعُد تُلامِسَ سطحَ الأَديمِ، تَرتَفِعونَ تترفّعونَ
وزُرقَةَ الجَلَدِ تتَأمَلونَ، تصبو أَبصارُكمُ وتتطّلعُ صُعُداً في فُلكِ الفَضَا
تبتعدُونَ عَنْ الثَرى، تُبحرونَ صوبَ الثُريا
خَلفكم تتركونَ الكَربَ والندبَ والسالِبَ والسَلبَ
وتتوسّمونَ الرُفعَةَ ، الايجابَ و السَنا
وهآ أنْتُم ذا تصلونَ أَكُمَ الغمامِ وتتنقّلونَ بجَذلٍ فِكريٍّ جُمُوعَ السحائبَ ...
حَتى تَسْتَقِرَ خَيالاتُكم، أحلامُكم، أرواحَكُم وأذهانَكُم
~ فَوْقَ السَحَابِ ~
هُنا مُدونَتي الالكترونيّة ، وكُلُ حَرفٍ يُبعثَرُ بِها
هُوَ نَتاجُ عَقلٍ وعاطفة .
تَتَأَلفُ المُدونَةُ من زُمْرَةِ سَحائبَ (سحائب المُدونة)
السحابة الأولى : سحابة القريض
مَنْ أوقيانوس الحُروفِ أقْتَرضُ غَزْلَ حَروفٍ
وأغْزُلها فتغدو قريضاً
ومن ما قَدْ يَلوحُ ويَخْطُرُ في دَهاليزِ الخاطرِ
تُولَدُ خاطرةٌ
نُظُمِ شعرٍ بأطلالِ القوافي الغابِرةِ مكينُ
وبعثرةٌ شعرٍ بِحُروفٍ عَصْرِيّةٍ مُسْتِكينُ
السحابة الثانية : سحابة عابرة
سَحابَةٌ عابرةٌ وكَلامٌ عابرٌ
لكنها ليستَ سحابةَ صيفٍ عابِرةٍ
هي سحابَةٌ تمضي نعم ،
ولكن لا تمضي إلا بعدَ انْ تُغدِقَ غيثاً
تمضِ ليبقَ تأثيرُها وأثرُها وبَصمَةُ حُضورهاً
فهي تتركُ خلفَها أثراً منْ
قطرٍ ورذاذٍ يستفِزُ الوَهنَ
يُبدّدُ الهوانَ
يُحيي الميّتَ
فكراً وفلسلفةً ومنطقاً لا تَمَنْطُقاً !
السحابة الثالثة : هواها فلسطيني
لأنّنا بالقالبَ والقلبِ فلسطينيون
فالروحُ لا تحيى بلا مَنْفَسٍ ومُتَنّفسٍ ونَفَسٍ فلسطيني ..
فالجذورُ رغمَ التأشيراتِ فلسطينية
بالهواءِ والانتماءِ وَ بالسرّاءِ والضَرّاءِ
بفَخرٍ وبمِلأِ إعْتِزازٍ وَ كُلّ كِبرياء
السحابة الرابعة : نسمات مُنعشة
فوقَ السُحّبِ تتضاعفُ النسماتُ وتتكاثَف
تُنعشُ النفسَ وتبُثُّ الطاقَةَ في الروح
دافِعَةً بالعَزْمِ وَبَلسماً للجروح
السحابة الخامسة : فَوقَهَا مُحَلّقون
قريباً
السحابة السادسة : حروف مُصوّرة
قريباً
ولا تنسوا ، سحائبي بلا تعقيباتكم عطشى !
ولا تنسوا ، سحائبي بلا تعقيباتكم عطشى !
